قَبِيلَةُ أَبِيمِيليْك
قبيلة بدوية ملكية فلسطينية كنعانية
|
هذا هو أَبِيمِيليْك الحقيقي.
على مدى آلاف السنين، شكّلت قبيلة أَبِيمِيليْك، التي تُعرف أيضًا باسم حَسَنات أَبُومُعَيليْق—ركنًا أساسيًّا في فلسطين وأراضي كنعان التاريخية. قيل إنّ الاسم الأصلي هو أَبي مِيليْك، وقد تحوَّر تلقائيًا على مرّ العصور، فمرَّ بعدة مراحل من التغيير اللُّغوي مثل أَبي مالِك، أَبي مِيليْك، وأَبو مِيليْك، حتى استقرَّ على الاسم أَبُومُعَيليْق. يمتد تاريخنا إلى ما قبل الحضارات الحديثة، حيث يعود نسبنا مباشرة إلى قَبِيلَةُ أَبِيمِيليْك، الملك الأسطوري لأرض كنعان وفلسطين. وقد بقيت جرار، عاصمته، في خربة أم جرار قرب غزة وبئر السبع، المركز الأساسي لقبيلتنا لأكثر من أربعة آلاف عام. وحتى يومنا الحاضر، نواصل إقامتنا في هذا المكان المقدس للقبيلة دون أن نغادره. لقد سكنا جرار منذ فجر التاريخ المسجل، قبل ظهور الحدود السياسية أو الصراعات الحديثة.
أجدادنا، الذين اشتهروا في النصوص القديمة بالحكمة والحنكة الدبلوماسية، وحدوا جميع القبائل الفلسطينية الكنعانية واليهودية المبكرة، بما في ذلك القبائل السبع التي كانت تقيم في المناطق المحيطة مثل الخليل والنقب والساحل ووسط فلسطين. بعد عهد أَبِيمِيليْك، استمرت المملكة الموحدة في الازدهار، وضمّ أحفاد القبيلة لاحقًا قبائل إضافية مثل قبيلة منسى اليهودية، مما ساهم في الحفاظ على السلام والاستقرار ببصيرة ووحدة. مملكة جرار، التي كانت تقع في السهول الخصبة جنوب فلسطين والمعروفة اليوم بخربة أم جرار، شكّلت مركز القوة في أرض كنعان التاريخية. وهي أرض اشتهرت بتنوعها الثقافي وثروتها. من هنا، توسّع أجدادنا، مكوّنين العائلات التي تستمر حتى يومنا هذا.
في قلب قبيلتنا ثلاثة إخوة أساسيين: حسن، محيسن، وماضي.
بعد كارثة عظيمة ومجاعة كما رواها شيوخ القبيلة، سافر حسن شرقًا واستقر في وادي موسى، حيث يعيش أحفاده المعروفون باسم حَسَنَاتِ وادي موسى حتى اليوم. قرر محيسن البقاء على أرضه التراثية. ويعود أصل حَسَنَاتِ أَبُو مُعَيْلِق، الركيزة الأساسية للقبيلة، إلى محيسن. حاملين إرث محيسن، ظلت حَسَنَاتِ التي لم أراضي القبلية قرب جرار واحدة من أعرق، أكبر وأكثر العائلات احترامًا في فلسطين. ويُعد سليمان بن مُعَيْلِق أقرب جد لهم، ومنه تتفرع أصول حَسَنَاتِ أَبُو مُعَيْلِق في فلسطين.
أما الأخ الثالث، ماضي، الذي كان يُلقب بـ'هرماس'، فقد سافر شمالاً مع أطفاله واستقر على ساحل حيفا. أسس أحفاده وجودهم في المنطقة الواقعة بين حيفا وزمارين، وأطلق على المكان لاحقًا اسم ساحل بني ماضي، وما زالوا يعيشون هناك حتى اليوم.
على الرغم من أن آخرين عاشوا وعملوا في الأراضي القبلية، وزرعوا الحقول وساهموا في ازدهار المجتمعات، فإن حَسَنَاتِ أَبُو مُعَيْلِق، أبناء محيسن، ظلوا في قلب القبيلة. ومع مرور الوقت، انضمت عائلات أخرى إلى القبيلة من خلال التحالفات والشراكات المتبادلة، مما جعلها جزءًا لا يتجزأ من هويتها.